كأس أمم إفريقيا 2012 | المجموعة 3 | الجولة 2 | الغابون 3-2 المغرب : ودع المنتخب المغربي نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، بعد انهزامه أمام المنتخب الغابوني الذي يستضيف البطولة. عميد المنتخب المغربي يوسف خرجة تقدم للمغرب في الشوط الأول للقاء لكن دخول المخضرم دانييل كوزان غير من منحى المباراة ليمنح فوزا مستحقا للغابون التي تحتفل بمرورها الى ربع النهائي رفقة تونس.
المغربي الإسباني المهدي كارسيلا في صراع مع أحد لاعبي الغابون
المغربي الإسباني المهدي كارسيلا في صراع مع أحد لاعبي الغابون
المباراة في نقاط :
الشوط الأول : كان واضحا منذ الوهلة الأولى أن المنتخب المغربي سيعاني الأمرين أمام منتخب الغابون المدعوم بالآلاف من مشجعيه. المغرب قدم شوطا أول تكتيكيا في المستوى أمام التوتر الواضح على لاعبي الغابون الذين كانوا تحت ضغط كبير. هدف الحسين خرجة أعطى للمغاربة بعض الآمال رغم أن العرض الكروي لم يكن في المستوى بصفة عامة، بسبب غلبة الأداء البدني و كثرة الكرات العالية و الطويلة.
الشوط الثاني : المنتخب الغابوني الذي كان تحت ضغط هائل في بداية المباراة بسبب الجماهير الغفيرة التي حجت لملعب الصداقة الدولي و إجبارية تحقيق نتيجة إيجابية لتفادي الحسابات الضيقة في آخر جولة دخل الشوط الثاني بهدوء أكبر و بنية واضحة و هي البحث عن هدف التعادل ثم الفوز. المنتخب المغربي من جانبه حاول التراجع الى الوراء لكن الأخطاء الدفاعية الفادحة مرة أخرى حكمت عليه بالإقصاء المبكر.
دخول دانييل كوزان و أوباميانغ : المهاجم الغابوني العائد الى الديار بعد رحلة طويلة في النوادي الأوروبية، كان نقطة التحول الكبيرة في مجرى المباراة بين المغرب و الغابون. كوزان تكفل بإنزال كل الكرات الهوائية المتجهة الى منطقة المنتخب المغربي، قبل أن يتسبب في الهدف الأول عندما تدافع مع مدافعين مغربيين أهدى أحدهما الكرة لأوباميانغ الذي أودعها المرى بكل عنف. الأخير هو النجم الأوحد للغابون و الأكيد أن القادوري و القنطاري سيحلمان به هذه الليلة.
شارع باسم القنطاري و القادوري و شبح يحمل اسم يوسف حجي : لا شك أن الملام الأول في الإقصاء المبكر للمنتخب المغربي من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 هو المدرب إيريك غيرتس و اختياراته المثيرة للدهشة. المدرب البلجيكي اعتمد مرة أخرى على لاعبين تنقصهم اللياقة البدنية، و في مقدمتهم بدر القادوري و أحمد القنطاري الذان كونا شارعا باسمهما على الجهة اليسرى، استغله أوباميانغ بسرعته كيفما شاء. أما أداء يوسف حجي فيمكن تلخيصه في أننا لم نر وجهه في الشوط الثاني على الشاشة الصغيرة.