أكد لاعبو ريال مدريد الإسباني دعمهم التام لمديرهم الفني البرتغالي جوزيه مورينيو عقب صافرات الاستهجان التي أطلقتها جماهير سانتياجو برنابيو ضده في مباراة أثلتيك مساء الأحد والتي انتهت لصالح الملكي 4-1.
وقال قائد الفريق، الحارس إيكر كاسياس عقب اللقاء للصحفيين :"أي صافرة استهجان ضد المدرب أو أي لاعب تعتبر ضد الفريق ككل، يجب علينا أن نظهر اتحادنا للجميع فالفريق والجماهير كيان واحد، وهذا هو ما يأتي بالنتائج الجيدة".
وأضاف كاسياس:
"يجب أن تدرك الجماهير هذا الأمر إذا ما أرادوا الاحتفال بالألقاب والفوز بالليجا في 13 مايو المقبل".
واتفق مدافع الريال ألبارو أربيلوا مع كاسياس في رأيه بل واعتبر أيضا أن المسئولين عن هزيمة الفريق في مباراة الكلاسيكو بكأس الملك 2-1 كانوا اللاعبين.
وأضاف أربيلوا :
"صافرات الاستهجان ضد مورينيو موجهة لنا نحن أيضا، ليس من العدل أن يتحمل المدرب مسئولية ما جرى في مباراة الأربعاء الماضي، فحن نتحمل القدر الأكبر من المسئولية لأننا كنا من في الملعب".
وبهذا الفوز واصل ريال مدريد تربعه على عرش الليغا برصيد 49 نقطة وبفارق خمس نقاط عن غريمه برشلونة.
وكان مورينيو قد تعرض لصافرات الاستهجان في مباراة أثلتيك بلباو والتي عانى فيها الفريق الملكي طوال الشوط الأول حتى حسمها 4-1 لمصلحته، اندلعت الشرارة الأولى لإسقاط حكم المدرب البرتغالي.
وقبل ست دقائق من النهاية، وبعد الهدف الثالث، قررت رابطة الألتراس للفريق الملكي تقديم الدعم لمورينيو، الهتاف باسمه، لكن رد الفعل من باقي الجماهير كان مفاجئا لها وللمدرب البرتغالي نفسه.
وبدلاً من الانضمام إليهم في الهتاف باسم مورينيو، تفاعل غالبية الحضور بإطلاق صافرات استهجان الذي علا على صوت الألتراس، الذين ظنوا في البداية أن الصفير كان بسبب وجود هجمة للفريق الضيف، لكن الصفير استمر عندما استحوذ ريال مدريد على الكرة أيضا.
ولم يسكت صافرات الاستهجان إلا الهدف الرابع الذي أحرزه البديل كاليخون، مشجعا الألتراس لمعاودة الكرة أملا في أن يكون الفوز العريض قد أزال ما في نفوس الجماهير الغاضبة من "الرجل المميز"، لكن رد الفعل الجماهيري جاء مماثلا تماما للمرة الأولى، لتظهر الحقيقة واضحا بلا رتوش.. مورينيو لم يعد ملك الملكي.
وتسببت خسارة الفريق أمام برشلونة في ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا في برنابيو بهدفين مقابل هدف في سخط جماهير الفريق، لاسيما بعد الأداء الضعيف من الفريق المدريدي، ثم ما ذكرته الماركا بعد ذلك من الخلاف الذي نشب بين اللاعبين الإسبان ومدربهم البرتغالي.إعتراف :
من جهته، اعترف مورينيو في تصريحاته عقب المباراة من رد فعل الجماهير، وقال: "هذه هي أول مرة أتعرض فيها لمثل هذا الموقف في أي ناد توليت تدريبه، لكن هناك مرة أولى لكل شيء".
واضاف : "كل ناد يملك ثقافته وتاريخه الخاص.. أنا لم أولد في مدريد، وأنا مدرب محترف ولم أطلب من أحد أن أتولى تدريب ريال مدريد، النادي هو الذي طلب مني أن أدربه".
وقال "الإدارة هي الممثل الشرعي للنادي وعلاقتي بها رائعة وما أعرفه أنه لا توجد معي أي مشاكل من أي نوع".
وتابع: "لو كان مشجعو تشيلسي (حيث لا يحدث هذا الموقف مع أحد) هم الذين أطلقوا الصافرات ضدي لكنت شعرت بالقلق، لكني في بيت يطلق فيه الجمهور صافراته ضد الجميع، فلماذا لا يحدث معي أيضا؟".
مشيرا في ذلك لتعرض مواطنه كريستيانو رونالدو لنفس الموقف حيث عانى رونالدو قبل فترة قصيرة من نفس الموقف، عندما أطلقت جماهير برنابيو الصافرات بسبب تراجع مستواه عقب عطلة العام الجديد.
وتسبب رد فعل رونالدو الغاضب في تلقيه انتقادات حادة من الرمز المدريدي ألفريدو دي ستيفانو، الذي طالب اللاعب باحترام آراء جمهور الفريق الذي يلعب ضمن صفوفه.
وسيلتقي ريال مدريد مع برشلونة الأربعاء المقبل في مباراة الإياب لكأس ملك إسبانيا على ملعب كامب نو.